بعد الأزمة الاقتصادية العالمية زاد بشكل ملحوظ اهتمام الطلاب في العالم بدراسة الاقتصاد لما له من تأثير على تطور الشعوب وتقدمها. فقد بات من المعروف أن المعلوماتية والاقتصاد في العالم هم من أهم العوامل المسؤولة عن تطور البشرية.

من الملاحظ في ألمانيا أن أغلب الجامعات الألمانية تعرض مجالات مختلفة لدراسة الاقتصاد لدرجة تصعب الاختيار بينها وخاصة بسبب تشابه أسمائها، في هذا المقال ستجد نبذة قصيرة عن أغلب الفروع التابعة لعلم الاقتصاد.

منذ سنوات تعد أفرُع علم الاقتصاد وخاصة فرع إدارة الأعمال من الأفرع المفضلة، حيث تُشير إحصائيات عام 2014 أن عدد الملتحقين بفرع إدارة الأعمال بلغ 231.787 طالب.

ملاحظة هامة : في هذه المقالة لن نتحدث عن طريقة التقديم أو الشروط، باعتبارها أصبحت معروفة وتختلف من جامعة إلى أٌخرى.

إدارة الأعمال كجزء من علم الاقتصاد تهتم بتنسيق القوانين الاقتصادية بما يتناسب مع هدف المؤسسة أو الشركة ويدعم الوصول لقرارات صحيحة للحد الأمثل.

يعد دارسو هذا الفرع مؤهلين للعمل في المجال التجاري في إحدى الشركات أو المؤسسات.

الجدير بالذكر أن هذا الفرع له أيضًا اتجاهان :

وهذا الاختصاص هو الذي يرسم ملامح فرص العمل الوظيفي في مستقبل الطالب.

بالعودة إلى إحصائيات عام 2015 فإن أفضل 10 جامعات لدراسة هذا الفرع هنَّ :

هذا الفرع يهتم بدراسة واستنباط أسباب البطالة وآلية عمل السوق والعلاقات الاقتصادية الدولية.

العولمة الاقتصادية تعني أن البضائع والخدمات ورؤوس الأموال تكون نشطة ومتحركة عالمياً، لذلك تحتاج الشركات والمنظمات خبرات أكاديمية قادرة على التفكير بهذا الجانب وقادرة على اتخاذ القرارات والاجراءات المرجوة منها.

من الضروري وجود خبراء يستطيعون فهم الاقتصاد العالمي والأسواق الوطنية والدولية والربط فيما بينها من خلال معرفتهم بمشاكل البلدان الاقتصادية واتقانهم لأكثر من لغة.

هذه الفرع يُؤهل طلابه القدرة على التخطيط والتحليل وتقديم الاستشارات في الدوائر الحكومية والوزارات والمنظمات الدولية وأيضاً البنوك وشركات التأمين والمنظمات السياسية.

أما بالنسبة للاختصاصات المتاحة في هذا الفرع فهي :

يتيح هذا الفرع إمكانية دراسة مبادئ إدارة الأعمال وعلم الاقتصاد القومي وربطهما معًا بآنٍ واحد.

ويستطيع الطالب بعد دراسة القواعد الأساسية الاختصاص في أحد المجالين المذكورين : إدارة الأعمال أو علم الاقتصاد أو الاثنين معاً.

نتيجة الارتباط الكبير بين الاقتصاد والتكنولوجيا تحتاج الشركات والإدارات إلى أشخاص مُؤهلين لديهم القدر الكافي من المعرفة التقنية وفي نفس الوقت يلمون بمجال إدارة الأعمال.

في هذا الفرع يتم دراسة العلوم الهندسية والاقتصادية بآن معًا، حيث يمكن الاختصاص بالعلوم الهندسية بأكثر من مجال مثل الهندسة المدنية، الهندسة الميكانيكية، الهندسة المعلوماتية، التكنولوجيا الحيوية ... الخ

يختلف محتوى هذا الفرع من جامعة لأخرى لذا يجب على الطالب المتقدم له الاستعلام الكافي عن هذا التخصص.

والجدير بالذكر هنا أن بعض الجامعات تقوم بطلب تدريب مهني Vorpraktikum من الطالب في المجال المتقدم له كشرط أساسي للقبول.

ويختلف نمط دراسة هذا الفرع بين الجامعات Universitäten وما يسمى بالـ Fachhochschule حيث تقوم الجامعات بالربط بين المجال الاقتصادي والتدريب في مجال الهندسة المُختار. يتم تدريس مواد اقتصادية كالمحاسبة والاقتصاد الجزئي والتسويق وإدارة المشاريع والإحصاء، كما يتم أيضًا تدريس بعض مواد الرياضيات كالتحليل والجبر الخطي.

بينما تقوم Fachhochschule بناء على خلفية المتقدم التعليمية بطلب تدريب مهني في المجال الاقتصادي أو التقني، وتتمحور دراسة هذا الفرع فيها بدراسة المواد الأساسية الخاصة بالتكنولوجيا والاقتصاد والرياضيات والقوانين ثم يتم التخصص في المجالين الاقتصادي والتقني.

يهتم هذا المجال بموضوع تنشئة الاقتصاد، حيث يمكن أن تُعتبر هذه الدراسة بمثابة علم اجتماعي لكنها تنتمي للعلوم الاقتصادية وتتشابه بمضمونها مع إدارة الأعمال وعلم الاقتصاد القومي.

يستطيع خرّيجو هذا الفرع الحصول على عمل في المجالات الاقتصادية والتربوية في الشركات والمؤسسات غير الحكومية، كأقسام الموارد البشرية والمراكز أو الأقسام التدريبية.

عالم الميديا يتغير بشكل سريع ومستمر، وسرعة تطور التكنولوجيا كبيرة جدًا.

سوق الميديا العالمي أصبح له تأثير على تطور الاقتصاد من جهة وعلى المجتمع من جهة أخرى.

لذلك تحتاج شركات الميديا "مثل دور النشر والإذاعات وحتى أقسام التسويق" إلى خبرات متميزة تجمع بين المجال الاقتصادي والكفاءة العالية في مجال الميديا.

يقوم مدراء الميديا بدراسة وسائل الإعلام من وجهة نظر اقتصادية ويراقبون النتائج. هذا يشمل مثلاً التكاليف الخاصة بالمشروع وتنفيذ المنتجات أو دراسة وسائل الإعلام الجديدة أو تطور استراتيجيات وسائل الإعلام وحملات الميديا.

في كل وقت وفي كل مكان يتم نقل الناس والبضائع من مكان لآخر، مما يجعل شبكة التنقل معقدة ومزدحمة أكثر.

من جهة يحتاج هذا إلى بنية تحتية جيدة ومن جهة أخرى إلى إدارة مرور قوية وخبرات في مجالات مختلفة لمواجهة الظروف المتغيرة وضغط المنافسة المتزايد وإرضاء رغبات الزبائن المستمرة.

في هذا الفرع يتم دراسة أساسيات الاقتصاد وإدارة الأعمال إلى جانب الخبرة العملية اللازمة للعمل في الشركات المرورية، كما يتم إلقاء بعض المحاضرات بلغات أجنبية أخرى.

يتمكن دارسو هذا الفرع من العمل في مختلف شركات المرور والطرقات والسكك الحديدية والمطارات وأيضاً شركات النقل العامة.

يقوم هذا الفرع بشكل أساسي على دراسة نظم المعلومات الاقتصادي إلى جانب أساسيات إدارة الأعمال والرياضيات والمعلوماتية.

في بعض الجامعات تكون هذه الدراسة عبارة عن اختصاص Schwerpunkt في فرع إدارة الأعمال أو أفرُع المعلوماتية.

تركز هذه الدراسة على تأسيس وتصميم برامج الكمبيوتر الخاصة بالشركات.

رواد هذا الفرع عليهم في نهاية المطاف أن يكونوا مؤهلين على تصميم أنظمة وتحليل وتطوير أي مشكلة بخصوصها وأن يكونوا مسؤولين عن تطبيق نظم تكنولوجيا المعلومات. هذه النظم تتعلق عادة بالمهام الإدارية "مثل المشتريات، المستودعات ومراقبة حركة المواد، التكاليف، الرواتب وغيرها "، المهام التوزيعية "مثل الضرائب وخطة تصنيع المنتجات"، التسويق والترويج "التجارة الإلكترونية" وخدمة الزبائن الإلكترونية.

تتنوع فرص العمل كثيراً بالنسبة لهذا المجال، فيستطيع خرّيج هذا الفرع العمل في شركات السوفت وير، شركات الاستشارات، المؤسسات المصرفية وشركات التأمين.

جدير بالذكر أن دراسة هذا الفرع في الـ Fachhochschulen من الممكن أن تتضمن فصل كامل عملي في إحدى الشركات.

وفي النهاية لا يمكننا في هذا المقال حصر جميع فروع الاقتصاد المتاحة في الجامعات الألمانية نظراً لكثرتها، لكن أوردنا لكم أكثر الفروع انتشارًا.

ومن الممكن جدًا أن تختلف تسمية فرع عن الآخر ولكن يكون المحتوى نفسه، لذا ننصح دائمًا بالاطلاع على محتوى كل تخصص قبل التفكير بدراسته، خاصة أن كل جامعة لديها خطة دراسية تختلف أحيانًا كليًا عن أي جامعة أخرى.