إثنا عشرة وسيلة لزيادة التركيز أثناء الدراسة بوسائل طبيعية

منوعات

وقت القراءة.: 8 دقائق

في هذه الفكرة سوف نقوم بطرح إثنا عشرة وسيلة لزيادة التركيز بوسائل طبيعية، إضافة إلى مجموعةٍ من التمارين التي تزيد من القدرة على التركيز بحسب دراسة ألمانية.

يتوجب على الإنسان عند القيام بأي أمرٍ أن يكون في كامل تركيزه، فالتركيز من متطلبات إنجاز العمل بكفاءةٍ وفعالية، ولا تقتصر أهمية التركيز على الأعمال المعقدة فقط، بل يتعداها لإتمام الأعمال البسيطة، فيجب على الإنسان أن يركز في الدراسة وفي قيادة السيارة وفي قطع الشارع وعند الاستماع للآخرين وغيرها من الأعمال المختلفة. وتتميز البيئة من حولنا بامتلائها بكل عوامل التشتيت والتي تعيق التركيز، الأمر الذي يؤثر سلباً على الإنسان، لذا فمن المهم إخضاع التركيز عند الإنسان لتمارينَ وأساليب من شأنها إعادته إلى المسار الصحيح، والتخلص من مشكلة الشرود الذهني التي تعد أحد المشكلات المنتشرة، والتي زادت سرعة وتيرة الحياة وأحداثها من حدتها.

التغذية

تؤثر التغذية على التركيز أكثر مما تعتقد الأغلبية، فالشعور بـ "الثقل"، والذي يحدث بعد تناول وجبة مفرطة شائع عند الجميع. لذلك يُنصح الفرد أن يختار التغذية المناسبة بحذر.

تَناول وجبة الإفطار بكمية مناسبة، بحيث يستطيع الفرد أن يمارس مَهامه الصباحية في بداية اليوم بشكل جيد.

أما بالنسبة لوجبة الغداء يُنصح بتناول الأغذية الخفيفة مثل الخضروات والفواكه بالإضافة إلى الرز بكميات خفيفة، الأهم في ذلك عدم الوصول إلى مرحلة الثقل في المعدة بعد الانتهاء من تناول الوجبة.

بالطبع يعتبر الإتزان بالتغذية للقوى الروحية مهم، لأنه من المعروف أن الدِّماغ هو أكثر القوى الروحية المستهلكة لطاقتنا اليومية.

نصيحة : تناول وجبة غداء خفيفة قبل النشاطات التي تطلب كمية تركيز عالية.

الشراب

يتكون جسم الإنسان 60% - 70% من الماء. وتستطيع أجسامنا البقاء لفترة أسبوعين على قيد الحياة من دون أي طعام، ولكن بالنسبة للشراب لا نستطيع أن نُكمل ثلاث أيام.

ومن المعروف عموما أن كمية الماء المسموحة في اليوم هي في المتوسط ما بين 2,5 إلى 3 لتر في اليوم. ولا يُنصح في أكثر من 20 لتر من الماء يومياً علماً بأنها تؤدي الى تَسمم مائي.

نصيحة : في المرة القادمة قبل أن تُؤدي مهمة ما، اصطحب معك زجاجتين من المياه وكأساً إلى مكان العمل حتى تصبح كمية الشراب التي تحتاجها أمام عَينيك وبذلك أنت على إدراك بالكمية التي استهلكتها.

الضوء

الضوء الساطع يزيد من قدراتنا، وهذا بسبب أنَ كيمياء أجسامنا تتكَيف مع ظروف الإضاءة.

على سبيل المثال، اذا كان المكانُ مظلماً يتهيأ الجسم إلى النوم. لِذلِك علينا دائمًا أن نراعي الجلوس في غرفة مضاءة بشكل جيد أثناء العمل. نهاراً نستطيع أن نستفيد من الضوء الطبيعي (الجلوس بقرب النافذة عند فترة العمل). مساءً نستطيع إشعال الضوء في حيّز العمل.

نصيحة : احترس بإختيار ظروف الإضاءة المناسبة لتوفير التركيز الكافي لإنجاز مهمة معينة.

مكان العمل

بغض النظر عن ظروف الإضاءة المناسبة في مكان العمل، يعتبر مكان العمل  مِعيار فاصل. اختر مكاناَ لا يوجد فيه ضوضاء.

على سبيل المثال، إذا كنت تقرأ في المكتبة، فحاول الجلوس وظهرك لأبواب الدخول في المكتبة، في ذلك تتجنب الإلهاءات التي من الممكن أن يتسبب فيها بعض الناس في الحركة والمشي.

إذا كان لديك الخِيار في إختيار لون حائط المكان المخصص للدراسة، فحاول اختيار الألوان الفاتحة مثل الأخضر، الأحمر والأصفر، الأزرق فيما ذلك يشجع على الإبداع في العمل.

نصيحة : ابحث عن زاوية في مكان هادئ لكي تستطيع التركيز بشكل أكبر.

الرياضة

تعتبر الرياضة أكثر العوامل الفعالة في زيادة تركيز العقل وفي التخلص من القلق والتوتر.

يتزن الفرد من خلال أدائه للرياضة.

نحنُ نَجلس لفترات طويلة عند الدراسة، ولهذا مساوئ، مثلاً بسبب قلة الحركة فنٌصبح ثائرين وشاردي الذهنِ.

ومن أجل تعويض هذا فيُنصح بإتباع طريقة للحركة، مثلاً المشي : يُعتبر المشي من أسهل أنواع الرياضة التي يمكن أن يمارسها الفرد، وعند ممارسة المشي في الصباح الباكر فيُصبح الفرد أكثر تركيزاً خلال يومه. وهذا بسبب انتشار هرمون السعادة في الجسم بعد ممارسة الرياضة.

النوم

من لا يأخذ قسطاً كافياً من النوم، لا يستطيع التركيز خلال يومه، وهنا يَكمن السؤال كم هي عدد ساعات النوم التي نحتاجها وهل تُعتبر كمية "كافية"؟

هي بالطبع مٌختلفة من سن إلى آخر. يحتاج الأطفال عادَةً إلى قسط أكبر من النوم أكثر من البالغين. يمكن تحسين كفاءة النوم من خلال مُمارسة الرياضة.

رأي المترجم : بعد ممارسة الرياضة أصبح نومي راسخ ومحكم وأصبحت لدي القدرة على التحكم في ساعات النوم. ومن خلال ذلك تعود جسمي على أوقات معينة للنوم والاستيقاظ.

نصيحة : انتبه على كمية النوم، فهي تؤثر على التركيز خلال اليوم. من 6 الى 8 ساعات تعتبر كافية لجسم الانسان.

التوازن

نحن بحاجة إلى موازنة أنشطتنا في إطارات الحياة اليومية. وهذا يشمل العمل،الذهن،الجسم والحياة الاجتماعية.

مَن يستهلك الكثير من الجهد في إحدى تلك المجالات فعليه المحاولة بالتقليل. لذلك على الجميع التفكير في تقسيم الوقت على كل مجال بالشكل المناسب، لكي يأخذ كل مجال حقه الكافي.

نصيحة : خطط بإنشاء جدول، دَون فيه النشاطات اليومية وقُم بتوزيعها على جميع المجالات، وبعد الانتهاء من ذلك تأكد بأنك أعطيت قسطاً كافٍ من الوقت لكل مجال.

الاستراحات

لا نستطيع إعطاء اليوم كله نفس كمية الطاقة. بالتأكيد ولا حتى على نفس مستوى التركيز. من أجل ذلك يجب علينا أخذ استراحات بشكل منتظم. وهناك بعض الأشخاص الذين يستخدمون تقنية الطماطم أو طريقة البومودورو (بالألمانية : Pomodoro Technik) هي طريقة لإدارة الوقت طوّرها الإيطالي فرانشيسكو سيريلو أواخر الثمانينات، وذلك عن طريق استخدام مؤقت لتقسيم وقت العمل إلى فترات زمنية مدة الواحدة منها 25 دقيقة، ويفصل فيما بينها فترات راحة قصيرة. وتسمى الفترة الواحدة "بوموداري" وهي مأخوذة من الكلمة الإيطالية (Pomodoro) التي تعني طماطم.

الطقوس

الشيء المنتظم يخلق الثقة.

على سبيل المثال، تستطيع تجهيز أدواتك المخصصة للدراسة بالإضافة إلى شرابك المفضل على طاولة أو مكتب الدراسة.

وبعد الإنتهاء من الدراسة، تقوم بتنظيف وعزل الأدوات غير اللازمة، على هذه العادة فأنت تقوم "ذهنياً" بالانتهاء من مُهمتك.

وبهذا يكون الفرد خلق نوع من الثقة وحَفز التركيز أثناء الدراسة.

نصيحة : ابحث عن الطقوس المختلفة والمناسبة لشخصك.

وضعية الجلوس 

طبعاً، حتى وضعية الجلوس تؤثر على التركيز، جَرب ماذا يحصل، عندما تقوم بوضع الأرجل في زاوية 90 درجة. حتى القيام بمهمة عند الوقوف، يزيد من التركيز ويُسرع في أداء العمل.

نصيحة : راعِ وضعية جلوس الجسم.

الشغف

حَمس نفسك على الشيء الذي ستقوم بعمله، كلما زاد الشغف في الشيء، زادت نسبة تركيزك في أداء المهمة، وهذا الشي معروف عند الكثير منا، قراءة الكتب المشوقة تُزيد من نسبة تركيزنا، وبسبب الشغف والمتعة الموجودة حتى لو كانت الضوضاء تعم المكان يستطيع الفرد أن يقرأ بتركيز.

النجاح يبدأ في العقل

يجب عليك التأثير على نفسك عقلياً، فَكر كيف يُمكنني أن أركز في أداء المهمة المقبلة.

تستطيع أيضا استخدام التأكيد على ذهنك، وهذا يعني بأنك تُوعد نفسك بأنك سوف تقوم بالتركيز عند أدائك لعَملك.

نصيحة : تَصور المهمة في عقلك، وفكر كيف يُمكنك التركيز على أدائها.

بالطًبع يوجد كمية مختلقة من تمارين زيادة التركيز، ويشملها على سبيل المثال 

  • قراءة صفحةٍ من جريدةٍ أو مجلةٍ وعد حرفٍ معين فيها.
  • ترديد الأحرف الهجائية باللغتين الألمانية والعربية بالعكس.
  • قراءة بعض الفقرات والمقالات بشكلٍ معكوس.
  • عدّ الأدراج التي يصعدها الإنسان كل يوم، وبعد فترةٍ من التعود عدها مع القيام بأمرٍ آخر.
  • تعويد النفس على حفظ المعلومات المختلفة بدون كتابتها.

الخلاصة

من يفعل الكثير، لا يفعل شيء.

المحاولة في أداء عوامل التركيز واحد تلو الأخر، ومقارنة النتائج على الفرد نفسه.

شارك في هذا العمل

فادي صفديعضو سابق

كتابة وترجمة للغة العربية

أبي حديدعضو

تدقيق اللغة العربية

أنس الحكيمعضو سابق

تعديل الصورة

حقوق النشر والمصادر

Lernen Merken Erinnern