أقسام الجامعات الألمانية Universitäten VS. Hochschulen

الدراسة

وقت القراءة.: 4 دقائق

تعدّ ألمانيا من الدول الأكثر شعبية في العالم بوصفها مقصداً للعديد من الطلبة، كما تمتاز بتنوّعها الثقافي والحضاري والتعليمي. ونظراً لكون ألمانيا من الدول التي اشتُهِرت بدعمها الكفاءات المختلفة، يُلاحَظ على نحو جليّ أن تعليمها العالي منظم بشكل دقيق للغاية. ومن جهة أخرى تجد أنّ فهم النظام التعليمي الألماني ليس بالأمر اليسير بالنسبة للطلبة الأجانب، وذلك نتيجة عدم الإلمام الكافي باللغة الألمانية ذات النظام التعليميّ الذي يجده الطلاب غالباً مغايراً لما عهدوه في بلدانهم الأم.

انطلاقاً مما سبق الإشارة إليه سنتناول بعض الجوانب الرئيسة للتعليم العالي في ألمانيا بما في ذلك مصطلحات مفيدة التي تصبّ في بوتقة الموضوع ذاته.

يمكن الإشارة إلى مؤسسات التعليم العالي في ألمانيا باستعمال التعبير كليّات Hochschulen، الذي ينقسم إلى عدد من الفئات أشهرها على الإطلاق هو الجامعات Universitäten وجامعات العلوم التطبيقية Fachhochschule. ومع مرور الزمن تم اختصار اسم جامعات العلوم التطبيقية وذلك باستخدام كلمة Hochschulen نيابة عن Fachhochschule.

إنّ الفرق بين الجامعات Universitäten وجامعات العلوم التطبيقية Hochschulen من أكثر المفاهيم الشائكة التي تعترض طريق الطلبة الأجانب، ليكون التساؤل الأكبر ما هي البنية الأساسية لنظام التعليم في كل منهما وما هي أوجه الاختلاف بينهما؟

على الرغم من التشابه في عدد من الجوانب بين Universitäten و Hochschulen، إلا أنهما يختلفان في أسلوب التدريس والأهداف النهائية للطالب.

Universität

الجامعات الألمانية توفّر التعليم العالي التقليديّ أكثر، أيّ يغلب عليها الجانب النظري نسبةً إلى الخبرة العملية،حيث تسقط الضوء أكثر على الجانب النظري للموضوع، مع تركيز أقلّ على التطبيقات العملية.

وكنتيجة لذلك فإن الجامعات هي المؤسسات التي يحقّ لها منح درجة الدكتوراه.

Hochschule

يمكننا التعريف بال Hochschule على أنها مؤسسات تقدّم التدريب العملي كجزء أساسي من التعلّم في مرحلة ما بعد الثانوية، حيث يركّز الطلاب على اكتساب المهارات والمعرفة التي يمكن تطبيقها مباشرةً في سوق العمل. و بكلمات أخرى يمكننا القول أنّ الطالب في ال Hochschule يقضي حوالي 50٪ من وقت دراسته في اكتساب الخبرة العملية و 50٪ في اكتساب المعارف النظرية المتعلقة بالتخصص الذي اختاره. وذلك سواء أكان في علوم الكمبيوتر، أم في الأعمال التجارية و الإدارة والهندسة و الفنون والتصميم. 

وعادةً ما تقوم الشركة التي يقوم الطالب بقضاء فترة تدريبه العمليّ فيها بدفع مبلغ ماليّ لقاء ذلك وفي الوقت ذاته يكتسب خبرة في العمل معهم. والجانب الرائع حقاً هنا هو أنه بمجرد الانتهاء من الدراسة غالباً ما يتم عرض وظيفة دائمة مع الشركة ذاتها.

ونظراً لافتقارها التركيز الكبير على الجانب النظري فإنه لايتم منح درجة الدكتوراه من قبل ال Hochschule ولكن تتوفر دراسة الماجستير لعدد من التخصصات وإن عدد برامج الماجستير التي يمكن الالتحاق بها في ال Hochschule في ازدياد مستمر.

كيفية الاختيار: Universität أو Hochschule؟

يعتمد نظام الّتعليم في ألمانيا على تحديد رغبة وقدرات الطلبة بّدقة ومنذ الصغر، فحين يبلغ الطالب عمر الثانية عشر يتخذ قراره أي نوع من المؤسسات التعليمية يودّ الانضمام إليها. قد يكون هذا النهج صادم لكثيرين، ولكن النظام التعليم الألماني يقوم بتصنيف الطلبة إلى فئات مختلفة، وجميع الفئات لديها فرص عمل ممتازة.

على الطلبة الأجانب الإلمام بوجه الاختلاف بالمؤسسات الألمانية التعليمية المتنوعة، وهذا لا يقل أهمية عن تحديد أولوياتهم وقدراتهم التعليمية. ومن الأفكار المغلوطة بأن الشهادات الصادرة من ال Universität معترف بها، في حين شهادات ال Hochschule معترف بها فقط من قبل النظام التعليمي الألماني. وهذا الشيء عارٍ من الصحة.

لمعرفة الجامعات المعترف بها من قبل أي دولة كانت يتوجب مراجعة وزارة التعليم العالي التابعة لها والحصول على قائمة بأسماء المؤسسات التعليمية المعترف بها في وزارتها. فعلى سبيل المثال بالنسبة للطلبة السوريين الذين قد بدأوا أو أنهوا دراستهم على حد سواء في ألمانيا يمكنكم الاطلاع على كل من ال Universitäten و ال Hochschulen المعترف بها في سورية من خلال الرابط أدناه.

دليل الجامعات غير السورية المعترف بها لدى وزارة التعليم العالي في سورية (بتاريخ 25.2.2017) : Newcme

فيديو توضيحي متعلق أيضاً بالفكرة إضافة لمناقشات عامة على صفحتنا.

شارك في هذا العمل

أميرة زين الدينعضو

كتابة وترجمة للغة العربية

مرام البيكعضو

تدقيق اللغة العربية

حقوق النشر والمصادر

Topuniversities