لمحات سورية (3)

لمحات سورية

وقت القراءة.: 2 دقائق

فيروز وقهوة الصباح السوري..

ثنائية مقدسة يبدأ بها غالبية السوريون صباحهم. صغاراً وكباراً، شيبةً وشباباً. في البيت، في الشارع، في أماكن العمل، في المقاهي والمطاعم ووسائل النقل وحتى باصات المدارس المخصصة للأطفال، على الإذاعات والبرامج التلفزيونية الصباحية..

صوت فيروز النقي وموسيقا أغانيها الساحرة، مع فنجان قهوة سورية سببان كافيان للسوريين ليبدؤوا صباحهم بهدوء وبنكهة خاصة. فيروز على الرغم من أنها مغنية لبنانية، إلا أن ارتباطها بسوريا وعدد أغانيها التي غنتها لسوريا ولدمشق خاصةً جعلت السوريون يُعدونها خاصتهم.

غنت للحب والحنين، للخوف والأمل، لألم الحرب والسلام، للطبيعة والطفولة والإنسان، وزاد تقديس الوطن بصوتها حين غنت له. ربما يصعب عليك كألماني أن تشعر بمدى عظمة معاني أغانيها، لكن لابدّ أن يصلك إحساسها وتشعر بجمال صوتها الملائكي وموسيقا أغانيها.

صوت فيروز في هذه السنين المظلمة لسوريا ممرٌ يوصلنا للضوء والأمل، يشدّنا بعضاً إلى بعض بعد أن فرقتنا السياسة، فمن منّا لا يحبّ فيروز؟ هنا في ألمانيا، لم يتخلّ الكثير من السوريين عن ابتداء صباحاتهم بأغاني فيروز. نستعيد مع صوتها صوراً ولمحات من ذكرياتنا الجميلة في شوارع سوريا مع رائحة الياسمين في حاراتها وأزقتها نعرضها لكم في هذا الفيديو مع صوت فيروز ومجموعة من لوحات وصور الفنان الدمشقي يمان صادق، لعلنا نستطيع بذلك أخذكم إلى بعض اللمحات السورية الجميلة التي جعلتها الحرب مشوهة في أعين من لم يعرف سوريا قبل الحرب.

وربما إن أحببتموها نضيف بأغانيها التي سنضع بعضاً منها في التعليقات نكهة سورية لصباحاتكم الألمانية.

شارك في هذا العمل

أنس الحكيمعضو سابق

إخراج الفيديو

سارة شماععضو سابق

كتابة وترجمة للغة العربية

محمد يزن اسماعيلعضو سابق

كتابة وترجمة للغة الألمانية \ الإنجليزية

أبي حديدعضو

تدقيق اللغة العربية