5 أسباب مقنعة تدفعك إلى المشاركة في مجلس الطلبة خلال الجامعة

الدراسة

وقت القراءة.: 5 دقائق

"لم أَكُن عضواً في مجلس الطلبة Fachschaft "خلال دراستي الجامعيّة" عبارة  يُجمِعُ عليها مُعظَم الطلبة بعد الانتهاء من دراستهم. وهذه الحقيقة تطرح التساؤل:  لمَ لا؟

بمنتهى البساطة تكمن الإجابة في أنّ المواد الجامعيّة، وحضور المحاضرات، وجلسات المختبر العملي، والتحضير لحلقات البحث، والامتحانات، بالإضافة إلى الأعمال المنزلية، والعمل بشكل جزئي لكسب العيش، وتكوين الصداقات، والتعرّف على أشخاص جدد، كلّ ذلك يأتي بشكل متزامن مع بدء مرحلة الدراسة الجامعية. فكلّ ما سبق يجعل التفكير بالالتزام بعمل إضافي أمراً في آخر اعتبارات الطلبة.

ومع ذلك فإن كل ما سبق ذكره بالإضافة إلى القيام بعمل طوعيّ أمران لا يستبعد أحدهما الآخر.

بالطبع لا يمكن تجنّب حضور المحاضرات، والتحضير للامتحانات، ولكن في الوقت ذاته لا ضير في بذل الجهد والقيام بأنشطة مشتركة عبر الالتزام الإضافي في الجامعة. لديكم القرار وحريّة تصميم العالم من حولكم، يتوجّب عليكم فقط وعي هذا!

وعلى الرغم من قلة الوقت المتوفر لديكم والتزاماتكم المختلفة سنذكر لكم خمسة أسباب توضّح أهمية التطوّع في مجلس الطلبة في جامعتكم. إنّ مجلس الطلبة مؤسسة للطلاب ذاتية الحكم، الذي يقوم بتمثيل شؤون جميع الطلاب في مجال دراستهم. قد يبدو ذلك  للوهلة الأولى ليس بالأمر المثير للاهتمام، لكنه على العكس تماماً. يمكنك أن ترى أدناه لماذا يجب أن تشارك به بكل تأكيد.

بناء شبكة تواصل

 قد لا تعرف عند التحاقك بالجامعة أيّ شخص هناك، و كذلك هو الأمر بالنسبة إلى عدد من زملائك الطلاب. ولكن قد يتحتّم عليك عند انتسابك إلى مجلس الطلبة التعرّف على زملائك الطلاب، كما أنه ليس من الضروري أن يصبحوا من أصدقائك المقرّبين، وإنما قد يقود ذلك إلى توسيع وإغناء دائرة أصدقائك.

يتكوّن مجلس الطلبة من طلاّب من فصول دراسية مختلفة، بحيث يُتاح لك الاستفادة من تجارب زملائك. علاوةً على ذلك تمكّنك المشاركة في المجلس الطلابي من التعرّف من منظور مختلف على أساتذتك وغيرهم من أعضاء الهيئة التدريسيّة ومن الموظفين. إن تعرّف أساتذتك عليك عبر مساهمتك في نشاطات المجلس الطلابي يعدّ ميزة كبيرة وقد تفتح لك أبواباً واسعة.ً

تعلّم مهارات جديدة

يتضمّن عمل مجلس الطلبة مهاماً تنظيمية مهمّة، فعلى سبيل المثال يقوم بدعم الدورات ضمن برامج الدراسة، يخطّط للحفلات ومناسبات الأقسام الجامعية، ويكون مسؤولاً عن تنظيم الأسبوع التعريفيّ الأول الجامعي. كما تتيح لك المشاركة اكتساب مهارات  جديدة مطلوبة.

يشمل ذلك بناء وتحسين المهارات التنظيمية الخاصّة بك، حيث يمكّنك ذلك من اكتساب خبرة في التنسيق، والالتزام مع الآخرين، ووضع الميزانيات، والجداول الزمنية. كما تكون على اتصال مع قضايا التسويق، لأنه سيتوجب عليك تقديم المناسبات بصورة إيجابية والتعريف بهم. وقد يتطلب القيام بتلك الأمور مواداً ترويجيةً، والحصول على بعض التصاريح الرسمية، وهذا من شأنه أن يكسبك قدرة غير عادية، وبالتالي ستحظى بمهارات استثنائية تقوم بتوظيفها في حياتك المهنية.

المشاركة باتخاذ القرارات

هناك عدد لا يحصى من الهيئات في جامعتك وفي قسمك أيضاً. تتألف تلك الهيئات من الأساتذة وأعضاء الهيئة التدريسية والموظفين الفنيين والإداريين والطلاب من مجلس الطلبة. إذا كنت عضواً في مجلس الطلبة، على سبيل المثال يمكن أن تُننتَخَب  لمجلس الامتحان التابع لبرنامج دراستك ذاته، مما يخوّلك أن تناقش اللوائح الامتحانية، ومخطط المقررات، بالإضافة الى طلبات الطلاب حول امتحانات معينة أو مواضيع أخرى.

إثراء سيرتك الذاتية

لاشك أنه ليس من السهل الحصول على العمل الذي طالما حلمت به بعد التخرج مباشرةً. فهنالك الكثير من المنافسين الذين يتمتّعون بنفس المؤهلات التي تتمتع بها، ولديهم سيرة ذاتية مشابهة لتلك التي لديك. لكن كيف يمكنك تغيير ذلك،  لكي تكون أكثر تميزاً وأوفر حظاً؟
يمكنك القيام بذلك عندما تظهر إمكانيات القيام بأشياء إضافية لم يقم بها منافسوك، وبالتالي إنّ ذكر انتسابك إلى مجلس الطلبة ضمن سيرتك الذاتية يدعمها، مما يعكس تطوير الذات من خلال التعامل مع صعوبات خارج النطاق العلميّ التي تكسبك مهارات وخبرات جديدة لا يمتلكها أحد سواك، وهذا بدوره يمنحك تزكيةً تدفع طاقم العمل من أجل دعوتك إلى المقابلة.

الحصول على الـ BAFöG لمدة أطول

من المعروف  أنه قد يُلزَم الطلاب الحاصلون على ال BAFöG بإنهاء دراستهم خلال فترة دراسة قياسية خاصّة بفرعهم الدراسي. إن انتهاء تلك الفترة القياسية للدراسة تعني انتهاء التمويل، وبالتالي لن تتلقى المزيد من الـ BAFöG إلّا إذا كنت منتمياً إلى عدد قليل من الحالات الاستثنائية المحددة،  كالمشاركة في المجلس الطلابي. (§ 15  BAföG Abs. 3 Nr. 3). بالطبع هذا لايعني أن تنضم إلى مجلس الطلبة فقط، لتزيد من فرصتك في تمديد الـ  BAFöG، ولكن هذا يمنحك شرارةً تهديك للانخراط في قسمك في الجامعة.

إن انضمامك إلى مجلس الطلبة أمر غاية في الأهمية، لأنك بانضمامك إليه تحقّق مكسباً لنفسك ولغيرك. وعلى الرغم من أن ذلك يتطلّب منك بعض الوقت والجهد الإضافي، إلّا أنّ الأمر يستحق ذلك. القيام بذلك سيكون كفيلاً بتَمكِينك من بناء شبكة من الأصدقاء، وصنّاع القرار، وغيرهم من الأشخاص المهمين. وسوف تتعلّم أيضاً مهارات جديدة من شأنها أن تجعلك تشعر بالرضا عن سيرتك الذاتية، مما يساعدك في البحث عن عمل.

شارك في هذا العمل

أميرة زين الدينعضو

كتابة وترجمة للغة العربية

مرام البيكعضو

تدقيق اللغة العربية

محمد صوافطهعضو

تدقيق اللغة الألمانية \ الإنجليزية

حقوق النشر والمصادر

studienscheiss.de