هناك مايقارب على الأقل ثلثي الطلاب في ألمانيا ممن يحتاجون إلى كسب المال إلى جانب دراستهم. وتوجد أنواع متعددة للعمل، كنادل في مطعم أو كموظف في شركات الاتصالات، سواء كان عمل جزئي أو عمل لمدة قصيرة معينة.

يجب عليك كطالب جديد قبل كل شيء أن تتأكد إذا كان يحق لك الحصول على قرض البافوغ أم لا.

هذا النوع من التمويل الدراسي يعتبر من الموصى به في البداية، بعد ذلك يستطيع الطالب تقدير كفاية هذا الدعم المادي أو إذا كان بحاجة لمالٍ أكثر.

في حال قررت البحث والحصول على عمل جانبي، يجب عليك أن تفكر بإجاباتٍ لبعض الأسئلة:

علاوةً على ذلك يجب عليك أن تضع خطة للفصل الدراسي وأن تقوم بتنظيم الأوقات التي ستحتاجها لإتمام حلقات البحث والتحضير للامتحانات، وقبل كل شيء يترتب عليك كطالب معرفة عدد الساعات المسموحة للعمل الجانبي خلال الدراسة.

كحد أقصى مسموح 20 ساعة عمل أسبوعياً، ولكن هل الأمر محدد فقط بعدد ساعات العمل أسبوعياً؟

طبعاً هذا يتعلق أيضاً بكمية النقود التي سوف تكسبها.

في عام 2013 طرأ تغييرات قانونية على هذا الأمر، ولكن ماهي التغييرات التي تشملني كطالب؟

الجانب المهم للطلاب في هذه التغييرات هي التغييرات التي حدثت فيما يتعلق بالعمل الجانبي، فمنذ تاريخ 01.01.2013 ارتفع الحد المسموح للدخل من 400 يورو الى 450 يورو، هذا يعني أنه يسمح للطالب شهريًا أن يكسب 450 يورو قبل البدأ في دفع تكاليف الضمان الاجتماعي، هذا التعديل يسري فقط على العقود الموقعة بعد تاريخ 01.01.2013، لكن مع ذلك يجب على الطالب أن ينتبه أن في العقود الجديدة قد ألزم مشرّع القانون بدفع التأمين الاجتماعي لمن لديه عمل جانبي، بحيث كل شخص غير معفى من التأمين الاجتماعي يجب عليه أن يدفع الرسوم المطلوبة، بمعنى آخر من يكسب 450 يورو شهرياً يجب عليه أن يدفع 16,65 يورو لمعاشه التقاعدي في حال كان يخطط له في المستقبل.

ماهو العمل الذي يناسبني كطالب؟ عمل جانبي أم عمل لمدة محددة أم ماذا؟

الطلاب مختلفون الأنماط، فمنهم من يحب العمل ضمن نطاق الجامعة أو ضمن الاختصاص الذي يدرسه ويتطلع إلى الحفاظ على هذا العمل. ففي بعض الأماكن يستطيع الطالب اكتساب خبرات فيما يتعلق باختصاصه، هذا يسري مثلاً على العمل لدى الشركات التي تتعلق بالاختصاص الذي يدرسه الطالب.

على سبيل المثال عندما يريد الطالب أن يتدرب لفترة معينة (براكتيكوم) في شركة ما، يستطيع أن يشّكل في ذهنه انطباع عن طبيعة العمل في هذا القطاع. 

بالمقابل هناك نمط آخر من الطلاب الذين يحبون أن يخرجوا من أجواء الجامعة ويبحثون خارجها عن عمل لايتعلق بالدراسة.
غالباً لا يستطيع الشخص أن يختار العمل الذي يريده وإنما ببساطة يحالفه الحظ في الحصول على عمل ما.

فمنهم الكثير من يعمل على ال Kasse أو في خدمات الزبائن أو منهم من يعمل في عطلة نهاية الأسبوع كمروّج اعلانات في المنطقة.
من المهم أن لا ينسى الطالب أن لديه حد سنوي معين بما يقارب 120 يوم في السنة كعمل كامل أو 240 يوم بالسنة كعمل جزئي (8310 يورو سنوياً ونفقات ذات صلة لا تتجاوز 1000 يورو) غير مسموح أن يتجاوزها.

يمكنك زيارة مقالتنا "معمل إنتاج السيارات Volkswagen Werk) VW)" المتعلقة بنفس الموضوع.

أي نوع من العمل يجب علي كطالب أن أحذر منه؟

إنه أمر في غاية التعقيد عندما تقرر كطالب خلال فترة دراستك ممارسة عمل مستقل (Selbstständig) كتأسيس شركة صغيرة أو ممارسة أعمال حرة ،حيث يتوجب عليك أن تكون حذراً في ذلك.
من المهم أن تأخذ بالحسبان موضوع التأمين الاجتماعي، كذلك الأمر بالنسبة للتأمين الصحي، حيث يترتب عليك الاستفسار لدى شركة التأمين الصحي الخاصة بك فيما يتعلق بخطة العمل الذي تريد أن تتبعها وفي حال إذا كنت قادراً على البقاء لدى التأمين الخاص بعائلتك أو عليك أن تصبح  مستقلاً. من الممكن أن تتأثر اشتراكات المعاش التقاعدي أيضاً.

لذلك يجب عليك أن تحصل على استشارة في هذا المجال، حيث يوجد مركز في الجامعة يقدم الاستشارة وخدمات في هذا الأمر أو في دائرة حماية المستهلك.
ممارسة العمل المستقل يختلف من عامل لآخر : إيجاد عملاء، مفاوض رسوم، تقديم خدمات، كتابة فواتير، الاحتفاظ بالسجلات.

جدير بالذكر أنه في حالة العقود طويلة الأمد فقط تحتاج إلى ترخيص تجاري، أما بالنسبة للطالب الذي يريد ممارسة عمل مستقل في عطلة الصيف لا يحتاج إلى ترخيص تجاري، وأيضا بالنسبة للذي يمارس أعمال حرة لا يجب عليه عمل ذلك، على سبيل المثال الذي يعمل في خدمات استشارية أو يقدم دروس خصوصية في مجال ما وكذلك الأمر بالنسبة للعمل الطلابي داخل الجامعة.

بالنسبة للطلاب الحاصلين على إقامة بهدف الدراسة رقم 16 (Aufenthaltserlaubnis nach § 16) والراغبين بالعمل بشكل مستقل (مترجم، مبرمج، مدرس موسيقا او رياضة وغير ذلك) فهذا الأمر ممكن وفقا لـ (§ 21 Absatz 6 Aufenthaltsgesetz) ولكن حصرا بعد تقديم طلب لدى مكتب الأجانب والموافقة عليه، بحيث لا يتعارض هذا العمل مع هدف الإقامة الرئيسي ألا وهو الدراسة وألا يتجاوز الحد المسموح به للعمل وهو 120 يوم عمل أو 240 نصف يوم عمل في السنة.

بعد الحصول على الموافقة المطلوبة يتم طباعتها على الإقامة ومن ثم على الطالب الانتباه في حال يتطلب نوع العمل موافقة أو ترخيص معين، كضرورة التسجيل احيانا لدى مكتب تسجيل النشاط التجاري (Gewrbeamt) أو ترخيص مزاولة لبعض المهن.

في حال حصولي على عَملين جانبيين، ما الذي ينبغي علي مراعاته؟

من لا يكسب في الشهر أكثر من 450 يورو ،عليه أن لا يقلق من خصومات الضمان الاجتماعي. كذلك من يكسب كمية من المال في عمل لمدة قصيرة (إذا كان الشهر المقبل كمية أقل) أو إذا كان قد عمل عملين جانبيين لمدة زمنية معينة (أقل من 50 يوم في السنة) لا تترتب عليه هذه الخصومات أيضاً، أو يستطيع في حال خصمها أن يسترجعها في نهاية العام.

ومن لديه عمل يلزمه بدفع الضمانات الاجتماعية (أكثر من 450 يورو) مع عمل جانبي أيضاً، سيتم احتساب الدخلين مع بعضهم البعض ،وفي هذه الحالة يجب أن يعلم صاحب العمل لكي يتمكن الطالب من يسترجع كل شيء في نهاية العام بشكل سلس.

هل أستطيع كطالب أن أكسب مالاً كثير؟

من يكسب شهرياً أكثر من 450 يورو أو أكثرمن 8130 يورو سنوياً يجب عليه أن احتساب خصومات الضرائب والتأمين الاجتماعي بحيث ترتفع الضريبة نسبياً كلما ارتفع الراتب عن الحد المسموح (حتى 830 يورو)، وعندما يحصل الطالب على هذا المبلغ لمرة واحدة في الشهر لاتحسب الضرائب.

التأمين الاجتماعي يستطيع أن يحجم الدخل الزائد عن الحد المسموح، على سبيل المثال من يقوم بعمل جانبي 530 يورو (Brutto) يُحصّل في نهاية الشهر كالشخص الذي لديه عمل بدخل 450 يورو فكل مبلغ زائد عن الحد المسموح يذهب لصالح التأمين الاجتماعي.

هل يجب علي كطالب مستفيد من قرض البافوغ الانتباه لنقاط معينة؟

كسب كثير من المال إلى جانب البافوغ يمكن أن يكون له تأثير سلبي، لأن هذا بالطبع ليس شيئاً اعتيادياً، لذلك يجب أخذ الحذر بالبقاء تحت الحد المسموح، حيث يسمح للطالب المستفيد من البافوغ 5400 يورو كحد أقصى سنوياً أو 450 يورو شهرياً، بالطبع الدخل الإضافي أمر ضروري الى جانب البافوغ  حيث نادراً مايكفي الدعم المادي من هذا القرض لحياة الطالب.
إذاً طالما دخلك السنوي تحت 5400 يورو فإن كل شيء يبقى ممكن دون أية مشاكل.

هل تستطيع الجامعة التدخل في مجرى العمل الذي أقوم به؟

مادام الطالب يستدرك جميع مواعيد الجامعة بنجاح لن يقف العمل الجانبي في طريقه، ولكن يصبح الأمر خطيراً عندما يسجل الطالب على امتحان في الجامعة بصفة مريض لكي يذهب إلى عمله، ثم تلاحظ الجامعة عدم تصديق التقرير الطبي الذي قدمه، وهنا يستوجب الحصول على تقرير طبي من المكتب الصحي في الجامعة، مما يتسبب له بمشاكل مزعجة مع إدارة الجامعة.

عموماً يتوجب على الجامعة بدورها الأخذ بعين الاعتبار الواجبات المهنية للطلاب، لذلك ينبغي أن تعطى مواعيد الامتحانات دائما بشكل مبكر خلال الفصل، لكي يستطيع الطالب نقل ساعات عمله أو تقديم استقالة لصاحب العمل.

على النقيض من ذلك فإن مراعاة صاحب العمل لمواعيد امتحانات الجامعة شيء خاص به، فهو في النهاية يعلم أن الوظيفة الأساسية للطلاب العاملين لديه هي الدراسة، لذلك عليه أخذ هذا الأمر بالحسبان لكي يبقى مناخ العمل جيد.