فيروس كورونا

منوعات

وقت القراءة.: 8 دقائق

فيروسات كورونا هي عائلة كبيرة من الفيروسات التي تسبّب العديد من نزلات البرد الشائعة، ومشاكل الجهاز التنفسي العلوي. إن فيروس كورونا (COVID-19) المسبّب لمتلازمة الضائقة التّنفسية الحادة SARS-CoV-2 والذي تمّ تشخيصه للمرة الأولى في مدينة ووهان في الصين تمّ إدراجه من قبل منظمة الصحة العالمية تحت لائحة الأوبئة العالمية في 11 آذار/مارس 2020.

من الجدير ذكره هنا أنّ هذا المقال أعدّ وفق آخر الدراسات حول الموضوع علماً أن الفيروس لم يستوفى حقّه بشكل كامل بعد بسبب السرعة الكبيرة التي انتشر فيها وهناك نقص في المعرفة المتوفرة حوله.

طرق الانتقال والعدوى

ينتقل الفيروس من خلال الاحتكاك المباشر بشخص مصاب أو حامل للفيروس (لا تظهر عليه أعراض المرض) عبر استنشاق الرذاذ الناتج عن السعال أو لمس مفرزات المصاب أو السطوح الملوثة بالفيروس ثمّ لمس الفم أو الأنف أو العينين. من المهم أن نعرف أن الفيروس يعتبر شديد العدوى ويمكن أن ينتقل قبل ظهور الأعراض على المصاب.

أثبتت الدراسات على اللطاخات اللعابية والبلعومية للأشخاص المصابين احتواءها على فيروسات قادرة على التضاعف حتى اليوم الثامن بعد بدء الأعراض.  في حين ظهرت فيروسات قادرة على التضاعف في عينات البراز والبول في حالات أخرى ولكن حتّى اللحظة من غير المعروف فيما إذا كان الفيروس قادر على أن يسبب المرض عبر السبيل الهضمي أي من خلال طعام ملوّث به مثلاً.

عامل التضاعف الأساسي (Basisreproduktionszahl) لفيروس (COVID-19)

وهو معدل الإصابات الناتجة عن مصاب واحد مع الافتراض أن الجميع قابل للإصابة بالمرض أي لا أحد يملك مناعة ضدّه. بلغ هذا العدد في ألمانيا 2.2 إلى 3.3 وفي دراسات أخرى كان العدد أكبر من ذلك. دلالة هذا الرقم مهمة جدا في دراسات علم الأوبئة فهو يعني أن المرض سيواصل الانتشار بين السكان إلا إذا تم منع الاختلاط بشكل كامل.

فوائد التقليل من الاتصال الاجتماعي المباشر

يمتلك الفيروس قدرة انتقال عالية مما يسبّب عدداً كبيراً من الإصابات. الأمر الذي يشكل عبئا كبيرا يصعب على النظام الصحّي في أي بلد تحمله وهنا تكمن خطورة هذا الوباء. فكثرة حالات المرض في وقت واحد تعني أنّه لن يحصل الجميع على رعاية طبية مناسبة أمّا عند تقليل الاحتكاك المباشر بالناس فذلك سيقلل من عدد الإصابات تدريجياً وبالتالي سيتلقّى الجميع رعاية مناسبة وبالتالي ستنخفض نسبة الوفيات بشكل ملحوظ حتى عند المتقدمين بالسن كما سيمنح الخبراء مزيداً من الوقت للتوصّل إلى علاج أو لقاح. ومن هنا تأتي أهمّية منع التجوّل التي فرضتها العديد من المدن في ألمانيا.

توزع الإصابات حسب الجنس

  • 56% من المصابين رجال
  • متوسط العمر عند المصابين 47 سنة

الأعراض

من المهم أن نعرف أن هذا المرض قد يكون لا عرضي ويمكن أن يسبب أعراض تختلف في شدتها حسب المريض وقد تصل إلى الموت أحيانا. تبدأ هذه الأعراض بالظهور منذ اليوم الثاني وحتى اليوم الرابع عشر بعد الإصابة بالفيروس. يمكن تقسيم الأعراض إلى:

أعراض تظهر لدى معظم الحالات

  • حرارة عند 39% من الحالات
  •  سعال جاف غالباً عند 55% من الحالات
  •  التهاب مخاطية الأنف عند 28% من الحالات
  • ضيق تنفس (يدل على تطور ذات رئة غالباً) عند 3% من الحالات تطورت في مدة من  يومين إلى 7 أيام
  • ألم في الحلق عند 3% من الحالات

أعراض أقل شيوعاً

  • وعكة ووهن عام
  • ألم في الصدر
  • زرقة في الوجه والشفتين
  •  انعدام الشهية، فقدان الوزن، غثيان
  •  ألم في البطن، إقياء، وإسهال
  • تضخم العقد اللمفاوية

عوامل الخطر

ينبئ وجودها بتطور حاد للمرض مترافق مع أعراض شديدة ولذلك تُنصح هذه الفئات بالحجر الصحي التام. أبرز عوامل الخطر هي:

  • التقدم في العمر
  • التدخين
  • الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية
  •  الإصابة بأمراض الرئة أو الربو أو التهاب القصبات المزمن
  • الإصابة بأمراض الكبد
  • السكري
  • السرطان
  •  ضعف المناعة

هل يعتبر الحمل عامل خطورة؟

 يوجد حتى الآن دراسات قليلة حول حالات مرض مصاحبة للحمل. الحالات المدروسة بكل الأحوال لم تترافق ب تطور مرضي خطير. مع ذلك يتوقّع أنّ النساء الحوامل وبسبب التغيرات الفيزيولوجية والمناعية الحاصلة في الجسم قد تُطوّر قدرة إصابة عالية بالمرض.

الأطفال وفيروس (COVID-19)

يصاب الأطفال أيضاً بالمرض غالباً بشكل معتدل ولا يتعرضون لأعراض خطيرة إلا في حالة وجود حالة مرض قائمة.

هل توقف حرارة الصيف انتقال فيروس (COVID-19)

بعض الفيروسات تنتقل بشكل أكبر في الجو البارد كالإنفلونزا لكن مع ذلك يمكن الإصابة بها في الصيف! حتى لحظة كتابة المقال لا يمكن التنبؤ بتأثير الصيف على فيروس الكورونا وانتقاله.

الانفلونزا وفيروس (COVID-19)

تسبب الانفلونزا الموت لكثير من البشر سنوياً وبنسبة أعلى من الكورونا حتى الآن! إذا لماذا حصل الكورونا على كل هذه الشهرة مع أنه غير مميت؟  الحقيقة أنه في حالة الانفلونزا فإنك قادر على الحصول على أدوية مضادة للفيروسات والتي تساهم في تقصير مدة المرض وحدتّه. لا يوجد حتى الآن أي أدوية مضادة لفيروس الكورونا.

اللقاح

لا يوجد لقاح للحماية من COVID-19 ولكن حسب منظمة الصحة العالمية هناك 40 لقاح محتمل قيد الدراسة والتي تعتمد في بنائها ووظيفتها على مستويات مختلفة: (z.B. DNA, RNA, Protein Subunit oder Vektor-Impfstoffe).

تقريبا جميع هذه المواد ما زالت في مراحل الدراسة قبل السريرية.

لماذا من الصعب تطوير علاج للأمراض الفيروسية؟

الأدوية المضادة للفيروسات يجب أن تكون نوعيّة تستهدف جزء من دورة حياة الفيروس داخل الجسم وبذلك يمكن القضاء عليه دون التسبب بأذية للجسم. الفيروسات تتكيّف بسرعة كبيرة فهي تتكاثر بسرعة عالية ولديها معدّل عالي من الطفرات والذي يساهم أحياناً في إطلاق جيل جديد من الفيروس مع تغيّرات في البنية و الإمراضية و المقاومة للّقاحات والأدوية المستخدمة.

الأمر الذي يُعقّد عملية تطوير اللقاح حيث من المفترض في الخطوة الأولى البحث عن تشابه يجمع بين هذه الفيروسات وطفراتها المختلفة بحيث يتم استخدامه كهدف للقاح أو العلاج.

هل يسبب الكورونا الموت؟

تسببت الانفلونزا في هذا الموسم تحديدا بعدد وفيات أكبر من وفيات الكورونا على مستوى العالم بحسب تقارير منظمة الصحة العالمية. نسبة الوفيات بفيروس كورونا بالنسبة للعدد الإجمالي للمصابين تبلغ حوالي 4%.

الوقاية من المرض

  •  تجنب الاحتكاك المباشر بالأشخاص أو السطوح والالتزام بالإجراءات الاحترازية الموصى بها من الحكومة.
  • تجنّب لمس العين والأنف والفم
  •   البقاء في المنزل إذا شعرت بالأعراض وعدم زيارة الطبيب
  • الحرص على استخدام منديل عند العطاس
  • غسل اليدين بالصابون باستمرار خلال اليوم ولمدة تتجاوز 20 ثانية أو استخدام المعقمات الكحولية (تركيز أعلى من 70%) إذا كنت خارج المنزل

هل يجب عليّ ارتداء كمامة؟

لا. إلا في حال كنت مصاباً .تنصح منظمة الصحة العالمية بالبقاء على مسافة آمنة من الأشخاص.

هل أحصل على مناعة بعد الإصابة بالفيروس؟

الجواب غير معروف حتى اللحظة. بالتأكيد سيطوّر الجسم مناعة قصيرة الأمد ضدّ فيروس COVID-19 لكن ما تزال عرضة للإصابة بفيروس كورونا آخر وقد تظهر طفرات من نفس الفيروس لم يشكل جسمك مناعة ضدّها تماماً كما في فيروس الانفلونزا حيث تظهر سلالات جديدة سنوياً. غالباً هذه الطفرات تجعل الفيروس مختلفاً حيث يظنّ الجهاز المناعي لديك أنه يواجه الفيروس للمرّة الأولى.

كيف أجعل مناعتي قوية؟

حيث لا يوجد حتى الآن دواء ولا لقاح فإن تقوية مناعة الجسم هي أهم تدبير ضد المرض.

  • الامتناع عن التدخين
  • حمية غذائية غنية بالخضراوات والفواكه والبقوليات
  • يمكنك تناول أقراص فيتامينات إذا كانت الحمية الغذائية لا توفر لك كل العناصر الضرورية.
  • ممارسة الرياضة بانتظام
  • المحافظة على وزن مثالي
  • التحكم بالقلق والتوتّر
  • إذا كنت تتناول الكحول فالاعتدال
  • الحصول على قسط كاف من النوم

ماذا أفعل فيما لو كانت لدي أعراض الكورونا؟

  • من المهمّ الإشارة إلى أن الكثير من المصابين لا يحتاجون الذهاب للمستشفى حيث تكون الأعراض معتدلة لديهم وتكفي الراحة في المنزل.
  •  الأعراض التي تستدعي الاتصال بالطوارئ: ضيق تنفس، ألم صدر، زرقة الوجه والشفتين
  • اتصل بطبيب العائلة ولا تذهب إلى عيادته أو على رقم خدمة الطوارئ الطبية 116117

أرقام أخرى

  • استشارة طبية: 0800 011 77 22
  • وزارة الصحة: 0800 011 77 22

شارك في هذا العمل

فادي أحمدعضو

كتابة وترجمة للغة العربية

محمود المغربيعضو

تدقيق اللغة الألمانية \ الإنجليزية

أيمن فرهود نعيمعضو

تدقيق اللغة العربية

حقوق النشر والمصادر

rki.de cdc.gov health.harvard who.int bundesgesundheitsministerium.de