مرتدياً لباسه التُّراثي الجميل، وحاملاً أوعيته النحاسية، يقف بائع شراب السُّوس والتَّمر هندي في شوارع الأسواق القديمة في مختلف المدن السورية، كسوق الحميديّة في العاصمة دمشق، وسوق المدينة في حلب.

ارتسمت صورته في أذهان السوريين جيلاً بعد جيل واعتادوا شراء هذه المشروبات اللذيذة أثناء تسوُّقهم في الطَّقس الحَّار.

كما لا يخلو بيتٌ سوريٌّ في مثل هذه الأيَّام بالأخصّ في شهر رمضان من هذه المشروبات المنعشة التي تُعين المسلمين منهم على تعويض السَّوائل في أجسامهم بعد صيام نهارٍ طويل.

هو ليس كأيّ بائعِ متجوّل، تشتري منه الشَّراب، تعطيه المال وتكمل طريقك. لابدَّ لمن يشتري منه، أكان سوريّاً صغيراً أو كبيراً في السّن، أم سائحاً زائراً، أن يستمتع بطريقته الخاصة في البيع وتدليله على مشروباته المفيدة بأغانيه التقليدية اللطيفة ووجهه المبتسم.

وهذا كلّه مقابل مبلغٍ بسيطٍ من المال. هو مشهدٌ يرسم البسمة على وجوه السوريين ما أن يمرَّ بذاكرتهم، كغيره من لمحات سورية جميلة ببساطتها سنشاركها معكم في فقرتنا Make It Syrian.