مع التقدم المتزايد للعولمة أصبح تعلّم اللغات الأجنبية للباحثين عن العمل ذو أهمية متزايدة.

لذلك يعتزم الكثيرون تعلم لغة أجنبية وحتى أحياناً أكثر من لغة.ولكن ما ينقص الغالبية الوقت الكافي والدافع، ليس فقط في الشروع في بدأ التعلم وإنما أيضاً في الاستمرار حتى النهاية.

عند البدء في تعلم أي لغة أجنبية سوف تلاحظ بسرعة كيف ستنمو الثقة بداخلك وبعد فترة وجيزة وبعد تعلمك لأساسيات اللغة سوف يعطيك هذا الحافز الكافي للاستمرار بالإضافة إلى تلقّيك المزيد من الدعم والثناء من الأشخاص المحيطين بك، حتى الناطقين بهذه اللغة سوف يتعجبون من مهاراتك عندما تتكلم معهم بلغتهم الأم وسيفرحون لتمكنك من التحدّث بلغتهم.

ولا داعي للقلق لا ينتظرمنك أحد التحدُث بطلاقة دون أخطاء قواعديةَ، وسترى كم ستحصل على ردود إيجابية من الناس عند تطبيقكَ للغة. وهذا سيعطيك القوة للبدء في مشاريع أخرى، ربما لم يكن لديك الثقة الكافية لتبدأ بها قبل ذلك.

قد يبدو هذا غريباً بعض الشيء، ولكن تعلم لغة أجنبية جديدة يساهم على بقاء الدماغ بصحة جيدة، فمن خلال التعامل مع المفردات والقواعد الأجنبية ستنشط خلاياكَ الدماغية بشكل كبير.

وهكذا تدرب عقلك وتنمي ذاكرتك، كما يمكنك حسب بعض الاستطلاعات تقديم أداء أفضل في امتحاناتك.وبالإضافة إلى ذلك أظهرت دراسة أجرتها جامعة University College London، بأن الأشخاص الذين يتكلمون لغتين أوأكثر، غالباً ما يتجنبون مع تقدم العمر أمراضاً كثيرة  كالزهايمرمثلاً. ستلاحظ بأن المرء يمكنه البقاء بصحة جيدة ليس فقط من خلال الرياضة،كما يمكن للمرء أن يفعل الكثير من أجل سلامة عقله عندما يتعامل مع لغة جديدة.

عند قضاء عطلتكَ في بلد ما وأنت تتكلم لغة هذا البلد سوف تتغير عطلتك تماماً. بدلاً من أن تسكن في الفنادق والمنتجعات أو أن تتقيد في المناطق السياحية. ربما ستملك الشجاعة للانخراط مع السكان المحليين في قضاء عطلتك، في البداية يمكن أن تكون شاقة بعض الشيء ولكنك ستلاحظ سريعاً كيف سيتفاعل السكان المحليون بكامل الود والاحترام معك بالإضافة إلى ذلك ستجمع انطباعات جديدة من هذا البلد وتجري العديد من المغامرات والمواقف وستعود إلى بلدك حاملاً ذكريات جميلة لاتنسى أبداً.

أظهرت دراسة أجرتها جامعة University of Chicago أن تعلم لغة أجنبية يساعد على اتخاذ قرارات أفضل وأسرع. الشخص الذي تربي على لغتين لديه المزيد من الثقة بالذات ويعيد التفكير في أمور أخرى في كثير من الأحيان بلغات أخرى قبل إتخاذ قرار نهائي.

اللغة الثانية تساهم في الواقع في تسهيل قرارات صغيرة وكبيرة في الحياة، لأننا من خلالها  نصبح أكثر انفتاحاً  وأقل تعرضاً للمخاطر والمجازفة.

كشفت وكالات التعارف البريطانية، بأن اللهجة الجدية تزيد من جاذبيتك. إذا كنت تريد أن تترك للأجانب سرب من الانطباعات، حاول فقط أن تتكلم هذه اللغة دون الخجل من اللهجة الخاصة بك. اللغة الأجنبية تجعل كثير من الناس أصحاب جاذبية وستجعلك من خلالها شخصاً مميزاً.

أثناء دورة اللغة ستتعرف على أشخاص جدد وربما تتطور العلاقة إلى صداقة دائمة. من يشارك في الرحلات التابعة لدورات اللغة يتعرف على طلاب من جميع أنحاء العالم، في كثير من الأحيان تبقى هذه الصداقات حتى بعد الرحلة، ويبقون على اتصال عبر وسائل التواصل الاجتماعية. مهاراتك اللغوية الجديدة ستساعدك على التواصل مع أشخاص من ثقافات أخرى ببساطة وسهولة.

تعلم لغة جديدة يتيح لك العيش أو الدراسة أو حتى العمل في بلد آخر.خاصة للمغامرين إنها فرصة مثالية!

هل تريد العيش على شاطئ البحر الجنوبي (Südseestrand)؟ أو الدراسة في جامعة أمريكية؟

اللغة الأجنبية تفتح لك باب الوصول إلى هذا الهدف.

ربما تكون محظوظاً وتحصل على وظيفة أحلامك أو على شريك حياتك أثناء سفرك للخارج.

من المتعارف عليه اليوم أن يتكلم الشخص على الأقل لغتين بجانب لغته الأم،  إذا أراد الحصول على وظيفة جيدة.

المتقدمين على وظيفة مع مهارات لغوية واسعة  مطلوبون من قبل جميع الشركات.

الشركات الكبرى  معظمها عالمية، لذلك يتوقع أصحاب الشركات من موظفيهم  التواصل مع الزبائن في جميع أنحاء العالم. وقد أظهرت دراسة جديدة بأن الموظفين الذين لديهم مهارات لغوية يحصلون على راتب أعلى من أولئك الذين ليس لديهم نفس المهارات.

النجاح في العمل والحب ! ماذا يريد المرء أكثر من ذلك !

عند تعلم اللغة لا يتعامل الشخص فقط مع القواعد ومفردات اللغة، بل يتعامل مع ثقافة البلد التي يتم تحدث اللغة بها.

هكذا يحصل المرء على نظرة ثاقبة في الحياة اليومية لأناس آخرين بتقاليدهم وطريقة تفكيرهم. وهذا مفيد جدأ للأشخاص الذين يريدون أن يتدبروا أمرهم في الخارج.

وهذا يساعد أيضاً في المفاوضات التجارية، لأن الشخص سوف يفهم نظيره بشكل أفضل.

لغة جديدة يمكن أن توسع آفاقك بشكلٍ كبير.

تعلم اللغة يساعدك على فهم الناس بشكل أفضل ورؤية العالم بعيون مختلفة .

ويتأثر الناس من خلال الثقافة التي يعيشون بها ويتصرفون وفقاً لذلك. ويمكنك التدقيق على سلوكك ومقارنته مع الآخرين.

بالإضافة إلى ذلك يمكنك أن تستنبط بشكل أفضل  ما ينظر إليه في البلدان الأخرى مثل الحق والباطل.

وستلاحظ بسرعة أن طريقة التفكير والتعامل التي تعرفها، قد لا تكون الأفضل وتظهر نفسك أكثر تسامحاً وانفتاحاً على الآخرين.